للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[* تكرار الكلمة مع أختها:]

ومن أمثلتها قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (٥)

فقد تكررت " هم " مرتين، الأولى مبتدأ خبرها: " الأخسرون ".

والثانية ضمير فصل جيء به لتأكيد النسبة بين الطرفين وهي: هم الأولى بالأخسرية.

وكذلك قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٥) .

تكررت - هنا - " أولئك " ثلاث مرات. ولم تجد لهذه الكلمة المكررة مع

ما جاورها إلا حسناً وروعة.

فالأولى والثانية: تسجلان حكماً عاماً على منكرى البعث: كفرهم بربهم وكون الأغلال في أعناقهم.

والثالثة: بيان لمصيرهم المهين. ودخولهم النار. ومصاحبتهم لها على وجه

الخلود الذي لا يعقبه خروج منها.

ولو أسقطت (أُؤلئكَ) من الموضعين الثاني والثالث لرك المعنى واضطرب.

فتصبح الواو الداخلة على: (الأغْلَالُ في أُعْنَاقِهِمْ) واو حال.

وتصبح الواو الداخلة على: (أصْحَابُ النارِ هُمْ فَيهَا خَالِدُونَ) عاطفة عطفاً يرك معه المعنى.

لذلك حسن موضع التكرار في الآية لما فيه من صحة المعنى وتقويته.

وتأكيد النسبة في المواضع الثلاثة للتسجيل عليهم.

* *

[* تكرار الفاصلة:]

سبق أن ذكرنا في مبحث الفواصل صوراً من تكرار الفاصلة مرتين بدءاً

وثلاث مرات نهاية. وقد وجهنا أسلوب التكرار في تلك الصور.

ولكنا - هنا

<<  <  ج: ص:  >  >>