لذلك تجد أنفسهم قد ضاقت عليهم هي الأخرى. . . فإلى أين يذهبون. . . أيخرجون من أنفسهم؟ . . . إنهم لو خرجوا منها - وكان ذلك مستطاعاً - لوجدوا أنفسهم فجأة فى الأرض.
أو ليست هذه الأرض هي التي وجدوا فيها أنفسهم - فرضاً -
قد ضاقت عليهم من قبل. . . فإلى أين المصير؟
إلى الله وحده. . لا ملجأ منه - لا أرضاً ولا سماءً ولا نفساً - إلا إليه.
* * *
[* لفتة خاطفة:]
قل لى بربك: هلْ في مقدور إنسان - مهما أوتى من البلاغة والبراعة -
أن يصوِّر هذه الحالة النفسية كهذا التصوير في دقة وإيجاز واستقصاء لجوانب
الصورة الواقعية والمحتملة.
لا. . ليس في إمكان بَشر.
إنه الله وحده. . وكتابه الحكيم سجلٌّ أمينٌ حافلٌ بهذه الصور الخلَّابة والمعاني