أولاً: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (٨) .
ثانياً: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ)
٥ - في سياق الحديث عن الكتب التي أنزلها الله في الأمم السابقة.
وذلك في موضعين أيضاً وهما:
أولاً: (جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (١٨٤) .
ثانياً: (جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (٢٥) .
ونلاحظ الفرق بين الموضع الثالث والرابع.
إذ الكتاب في الموضع الثالث " مُنكر " وفي الموضع الرابع " مُعرف "
وسر التنكير هناك لأن الكتاب فى الثالث لا وجود له.
بل مفروض وجوده في معرض الجدل.
فهو موغل فى التنكير.
أما في الموضع الرابع فالحديث عن كتاب سبق وجوده.
والألف واللام فيه فى موضعيه لتعريف الجنس باعتبار القيد الذي هو الوصف.
وقد جاء " منيراً " جزء وصف تمثيلي للنبى - صلى الله عليه وسلم - فى قوله تعالى: (وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (٤٦) ،
وكون الرسول " سراجاً منيراً " تجرَيد متضمن للتَشبيه لأن الذات المجردة مخالفة للذات المجرد منها.
وتجريد الشيء من غيره متضمن للتشبيه بخلاف تجريد الشيء من نفسه لئلا يلزم تشبيه الشيء بنفسه.