٢ - الإعجاز العلمى
وتحت هذا النوع ثلاثة فروع
١، ٢ - الإعجاز التاريخى والغيبي.
٣ - الإعجاز في مجال الكشوف الحديثة في الكون والطب.
أولاً - الإعجاز التاريخى والغيبى:
يرى فريق من الباحثين أن القرآن معجز بما فيه من أخبار ماضيهَ، وتنبؤات
مستقبلة أثبت الواقع صحتها.
وممن قال بهذا الرأي القاضي أبو بكر الباقلاني، والرماني، ومحمد بن حزم
الظاهرى وغيرهم.
وقد ذكر الباقلاني أمثلة من هذا النوع كالإخبار بانتصار الروم على أعدائهم
فى مدة حددها القرآن فانتصِروا خلال تلك المدة.
قال سبحانه: (غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٥) .
فقد حدد القرآن مدة النصر بـ " بِضْعِ سِنِينَ " والبضع مختلف فيه لغة، جاء
فى المختار: " وبِضع في العدد - بكسر الباء - وبَعض العرب يفتحها: وهو
ما بين الثلاث إلى التسع، تقول: بِضْعِ سِنِينَ، وبضع عشرة امرأة.
فإذا جاوزت لفظ العشرة ذهب البِضع ".
وقال الراغب: " البِضع - بالكسر: المنقطع من العشرة. وينال ذلك ما بين
الثلاثة إلى العشرة. وقيل: بل هو فوق الخمسة ودون العشرة.
قال: (فِى بِضْعِ سِنِينَ) والراجح أنه بين الثلاثة إلى العشرة بخروج الغاية، وليس فوق الَخمس إلَى العشرة ".