للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى التزام جمع الكلمة دون أن يأتى منها مفرد أو مثنى. أو التزامها مفردة

دون أن يستعملها مجموعة أو مثناة.

أو التزام استعمالها منفية. ولم ترد فيه مثبتة بحال من الأحوال.

إلى غير ذلك من الاعتبارات مما لا يقع تحت حصر إلا باستقراء الألفاظ

القرآنية كلها في بحث متخصص في هذه الناحية.

وهذا إجمال لا بدَّ له من تفصيل. وسنحاول عند التنبيه على هذه الخصائص

فى نماذجها توجيه هذا السلوك بقدر ما يهدى إليه النظر. مفوضين علم ذلك إلى الله فهو وحده المستأثر بأسرار كتابه.

- التزام الجمع:

فقد التزم القرآن جمع كلمتى: " الأرجاء " و " الألباب ". ولم يأت

منهما بمفرد ولا بمثنى. قال: (وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (١٧) .

وقال: (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) .

- التزام الإفراد:

والتزم الإفراد في كلمة " الأرض " في كل موضع ذكِرَت فيه. وما أكثر

مواضع ذكرها فيه مصاحبة للسماء. أو السموات. وهي سواء أفردت السماء أو جُمِعتَ مذكورة معها فإن الإفراد هو طابعها في كل موضع.

قال: (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (٦) .

وقال (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>