هذا باعتبار سلامته من الزحافات والعلل، وتفاعيل الآية كالآتى:
فاعلاتن متفع لن. . . فعلاتن متفع لن
ومنه أيضاً قوله تعالى: (وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (١٤)
فقد وزنوه على بحر الوافر. وتفاعيله:
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن. . . مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
فقد تساوت فيه التفعليتان الثانية والثالثة في الجزء الأول مع نظيرتيهما فى
الجزء الثاني.
واختلفت الأولى في الجزء الأول مع الأولى في الجزء الثاني حيث جاءت
الثانية سليمة من الحذف والإسكان واعترى الأولى بعض ذلك.
كما وزنوا قوله سبحانه: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) . ونسبوه إلى بحر المتقارب.
وقوله تعالى: (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لمَا تُوعَدُونَ)
وقالوا: إنه على غرار بحر السريع.
ومما أشبه الشعر أيضاً قوله تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) .
وبدهى أن موافقة هذه الآيات لبعض أوزان الشعر لا تُسوَغَ إطلاق كلمة
الشعر عليه ولا المواضع التي جاء الشبه فيها. لأن الشعر لا بدَّ من قصد الوزن فيه والقافية والقرآن فوق ذلك.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute