الثالث - سورة " ص "، قال سبحانه: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (٧٥) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (٧٦) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (٧٧) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (٧٨) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٧٩) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٨٠) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٨١) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٨٣) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٥) .
والباحث يرى أن السؤال قد اختلف في صياغته من موضع إلى آخر.
وأنه قد ترتب عليه أمور:
١ - اعتذار إبليس وحُجَّته إنه مخلوق من نار، وآدم من طين مع اختلاف فى
الصياغة.
ْ٢ - رد عليه من الله. رافض لعذره وآمر له بالخروج أو الهبوط من الجنة،
منكر عليه أن يتكبر فيها، موجب عليه اللعنة مع الاختلاف في طرق تعريف
اللعنة. مرة بـ " الـ ". وأخرى بالإضافة إلى الله.
٣ - طلب إبليس أن ينظره ربه إلى يوم البعث. واستجابة الله له.
٤ - إعلان إبليس - مقسماً مرة، ومعللاً أخرى - ليغوين الناس إلا مَنْ
يعصمه الله.
٥ - إعلام الله إبليس بحصانة عباده المخلصين. وتوعده لإبليس بأن يملأ منه
جهنم وممن اتبعه أجمعين.
٦ - إن في المواضع الثلاثة فروقاً دقيقة في الصياغة. وفي تصوير المعاني.
سواء فيما قاله الله لإبليس أو فيما حكاه القرآن من مقولة اللعين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute