المستعملة في العادة لغوي. وعلى هذا فيجوز أن يكون هذا العامل نتيجة لأن
بعض اختبارات الذكاء هي أيضاً لغوية. على أن ثمة أمراً واضحاً يستفاد من
وجود هذا الأمر هو أن الإجابات اللغوية نوع هام من سلوك الإنسان الذي يمكن أن يوصف بالذكاء وعدمه ".
والذي يُفهم من هذا النص أن قُدرة الإنسان اللغوية تتناسب تناسباً طردياً مع
قدرات الذكاء. فكلما زادت مقدرته اللغوية زادت درجة الذكاء عنده. هذه صلة، وصلة أخرى بين الذكاء واللغة باعتبار اللغة جزءاً هاماً من سلوك الذى يوصف بأنه ذكى أو غير ذكى.
ولتوضيح هذا يقول الأستاذ " ألبرت " ما نصه: " فنوع الإنشاء ذو قيمة
أهم من كمها، ولا يدل فقط على ما عند النشء من قدرة لغوية. ولكن يدل أيضاً على ما عنده من قدرة تربوية. بل وقبل هذا يدل على ذكاء المفرد العام، فهو إذن مقياس دقيق من غير شك ".
و" ألبرت " في هذا النص يتخذ " التعبير الإنشائى " مقياساً من مقاييس
الذكاء وكيفية التعبير هي الدلالة دون الكم، وكيفية التعبير المشار إليها تعتمد فى جودتها - كما يرون - على العناصر الآتية: صحة الأفكار وتنسيقها، عمقها وجدتها، ربطها ودقتها، تسلسلها وتتابعها، إصابه الهدف المقصود من الكلام (مراعاة الكلام لمقتضى الحال) ، اختيار اللفظ المناسب.
ولذلك فإنهم يرون أن ضعف الذكاء عند بعض الأطفال سببه ضعف القدرات
العامة عنده. ولا سيما اللغة كالقراءة والهجاء. كما يرون أن الصم البكم
لا تصل نسبة ذكائهم إلى ما تصل إليه نسبة الذكاء عند الأطفال العاديين. ذلك لأنهم محرومون من استخدام اللغة.