للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأعشى:

ألمْ تَغْتَمِضْ عَيْنَاكَ ليْلةَ أرْمَدا. . . وَيِتَّ كَمَا بَاتَ السلِيمُ مُسَهَّدأ

فحذف في البيت مضافان: مضاف إلى " ليلة "، ومضاف إلى " أرمد "

والمعنى: اغتماض ليلة رجل أرمد.

وقال الكلحبة اليربوعى:

فَأدْرَكَ إرقْالُ العَرادةِ ظِلعَهَا. . . وَقَدْ جَعَلتْنِي مِنْ خُزَيْمَةَ أصْبعَا

والتقدير: ذا مسافة أصبع. فحذف من الكلام مضافان متجاوران.

وهذا في كلامهم لا حصر له. - وكذلك جاء حذف المضاف في القرآن الكريم.

ومنه: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢) .

و (فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ) ،

و (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ) ، و (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) ،

و (حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ) ،

و (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا) ،

و (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا) .

هذه نصوص من القرآن الكريم حُذِفَ فيها المضاف ودليل الحذف واحد فى

الجميع هو عدم صحة تعلق الحكم المستفاد من السياق بالمذكور في اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>