للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- حذف أداة الشرط وفعله:

ويكثر هذا بعد الطدب نحو: (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) ، أي: إن اتبعتمونى.

ونحو: (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ) ، أي: أن تقل لهم.

وجعل منه الزمخشري قوله تعالى: (فَلن يُخْلفَ اللهُ عَهْدَهُ) ، أى

إن اتخذتم عند الله عهداً.

كما جعل منه أبو حيان قوله تعالى: (فَلمَ تَقْتُلُونَ أنبِيَاءَ اللهِ مِن

قَبْلُ) . أي: إن كنتم آمنتم بما أنزل الله إليكم فَلم تقتلون؟

ويجوز أن يجعل منه قوله تعالى:

(فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) ،

على قراءة مَن جزم الفَعل وجعل منَه السعد وابن الأَثير وقوله تعالى:

(يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (٥٦)

وجعلا الفاء في " فاعبدون " واقعة في جواب شرط محذوف تقديره:

إن أرضى واسعة فإن لم تخلصوا العبادة في أرض فاخلصوها في غيرها.

فحذف الشرط وعوض منه تقديم المفعول لإفادة الاختصاص.

- حذف جواب الشرط:

وهو كثير في القرآن الكريم. ومنه قوله تعالى: (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ) . أي فافعل. .

<<  <  ج: ص:  >  >>