ونختم هذا الفصل بشهادة أديب ذوَّاق، وناقد فاحص:
" إن القرآن حين يحذف فيه ما يحذف من مشاهد وأحداث يحمل السامع
أو القارئ على المشاركة في بناء ما يمكن أن يقص. تنشيطاً لخياله، وتحريكاً
لوجدانه، فيظل - أبداً - مأسوراً لما يسمع أو يقرأ.
ماضياً على هوى نفسه.
وقد استمتعت نفسه بكل مزايا الفن الجميل. مؤمناً بما يهدف إليه القصص
القرآني من مُثل عليا وآداب رفيعة. وذلك لأن القرآن يحيل الجمال الفني أداة للتأثير الوجدانى. فخاطب حاسة الوجدان الدينية بلغة الجمال الفنية " (١) .
هذا النص الموفق، وإن كان خاصاً من حيث قصد كاتبه بالقصص القرآني
ينطبق على مظاهر الحذف في القرآن جميعها. فلكل حذف فيه نصيب.
* * *
(١) التصوير الفني في القرآن: سيد قطب ص ١٤١
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute