الشعراء الثلاثة متحدون في الغرض. لأن كل واحد منهم يُشبه لمعان
السيوف في الغبار بالكواكب في الليل.
وفي تفوق قول بشار يقول عبد القاهر:
". . إلا أنك تجد لبيت بشار من الفضل ومن كرم الوقع، ولطف التأثير فى
النفس ما لا يقل مقداره، ولا يمكن إنكاره. وذلك لأنه راعى ما لم يراعه غيره.
وهو أن جعل الكواكب تهاوى فأتم التشبيه. وعبَّر عن هيئة السيوف، وقد سُلتْ من الأغماد، وهي تعلو وترسب. وتجيء وتذهب. ولم يقتصر على أن يريك لمعانها في أثناء العجاجة كما فعل الآخران. . ".