آية المؤمنون: ٨٣ مع آية النمل: ٦٨، والرابع عشر: آية الآسراء: ٩٦ مع آية العنكبوت: ٥٢، والخامس عشر: آية القصص: ٢٠ مع آية يس: ٢٠، والسادس عشر: آية آل عمران: ٤٠ مع آية مريم: ٨،
والسابع عشر: آية البقرة: ١٢٩ مع آية الجمعة: ٢، والثامن عشر: آية البقرة: ٣٥ مع آية البقرة: ٥٨، والتاسع عشر: آية البقرة: ٢٣ ١ مع آية البقرة: ٤٨،
والموضع العشرون: آيات: الأنعام: ٣٢ ومحمد: ٣٦ والحديد: ٢٠ مع آيتي الأعراف: ٥١ والعنكبوت: ٦٤
هذه عشرون موضعاً اتحد فيها أصل المعنى أو كله واختلفت صور النظم من
حيث التقديم والتأخير وغيرهما، وقبل أن نخوض في التفصيل أرجو أن أوافق
على تلك التسمية التي أثبتها في العنوان وهي: " التقديم غير الاصطلاحي "
أو " اختلاف النظم في العبارات ذات المعنى الواحد ".
* الموضع الأول " دخول الباب والقول بالحِطة ":
(وَادْخُلواْ البَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حطة) .
(وَقُولُواْ حِطةٌ وَادْخُلُواْ البَابَ سُجَّداً) .
علل الزمخشري في كشافه. وأبو السعود في إرشاده التقديم
والتأخير في هذا الموضع بعدم التناقض. وحجتهما أن المأمور به هو الجمع بين
الأمرين: القول بالحطة، والدخول ساجدين من غير اعتبار الترتيب بينهما.
وسواء قدموا الحِطة أَو أخَّروها لْهم جامعون في الإيجاد بينهما.
أما الخطيب الإسكافي فقد أرجع التقديم والتأخير إلى أن القرآن إنما حكى
المعنى دون اللفظ. وما دام الأمر كذلك فلا غرابة.