وقال: (فَأصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْواناً) . . أي بنعمة الهداية. . .
وزوجات النبي أمهات المؤمنين، قال: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) . أي في رعاية الحُرمة، مع ملاَحَظة أَنه
لم يقَل: النبي أبو المؤمنين ليتشاكل المعنى. لأن القرآن نفى ذلك في سورة
الأحزاب: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) ، فما كان له أن ينفى هناك. ويثبت هنا وصدق الله إذَ يقول:
(وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢) .
ومنها - كذلك - تشبيه ضوء الفجر في أول عهده وظلام الليل في آخر
عهده بالخيط الأبيض. والخيط الأسود في قوله تعالى:
(حَتى يَتَبَيَّنَ لكُمُ الخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ) .
لأنهما يكونان دقيقين فى هذه اللحظة.
ومنهما تشبيه " الجفان " " بالجواب في الاتساع وذلك في قوله تعالى:
(وَجِفَانٍ كَالجَوَابِ) . والجابية الحوض الذي يُجمع فيه الماء.
ومنها تشبيه كراهية بعض المؤمنين للقتال بالسوق إلى الموت في قوله تعالى:
(كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (٥) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (٦) .
ومنها تشبيه الزوج غير مرغوب فيها ولا مُطلقة بالمعلقة في قوله تعالى:
(فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ) .