فإذا ما سنحت كانت الحركة السريعة في الانقضاض للخطف.
ولا بدَّ للخاطف من التولي السريع ناجياً بنفسه وبما خطف.
والخاطف خائف وجل.
أما الذهاب في:" لذهب " فلا يقتضي شيئاً من ذلك، فالآخذ الذاهب قد
يكون أخذه على سبيل القوة والاستعلاء - كما هنا - فلا تربص ولا ترقب، ولا تَحين فرصة ولا انقضاض ولا فرار خشية اللحاق ولا طلب يُتوقع من المأخوذ منه لأن الآخذ قادر قوى. والمأخوذ منه عاجزٌ ضعيف، ولأنه لا حَول له ولا قوة
يعصمانه من حَولِ وقوة الله.
لهذه الاعتبارات - والله أعلم - كان اختلاف لفظي المجاز كل واقع موقعه
لا نابٍ ولا مستكره ولا وقوع في مخالفة حس أو شرع.
وهذه خاصة من خصائص التعبير القرآني.
تنتظم الأسلوب كله من " الحمد "
فى افتتاح فاتحة الكتاب. . . إلى " الناس " في اختتام خاتمته.