وسمع من: ثابت بن مشرِّف حُضورًا، ومن عمِّ أبيه أبي غانم محمد بن هبة الله، والشيخ شهاب الدين السُّهرَورْدي، والقاضي بهاء الدين بن شداد، والحسن بن الزَّبيدي، وعمر بن قُشَام، وابن البُنّ، وابن صَصْرَى، وإبراهيم الكاشْغَري، وعبد الرحيم بن الطُّفَيل، وخرَّج له شيخُنا ابن الظَّاهري "معجمًا" في مجلَّد، وله إجازة من المؤيَّد الطُّوسي، وطائفة.
حدَّث عنه: ابن العطَّار، وبهاء الدين يوسف بن العَجَمي، والقاضي سعد الدين الحارثي، والقاضي شمس الدين بن الحَريري، ومجد الدين بن الصَّيرَفي، وطائفة، وأجاز لي.
وكان إمامًا يَقِظًا، فقيهًا، محتشِمًا، تيَّاهًا، وافرَ الجلالة، ينطوي على دين وصِيانة، وتعبُّد ودِيانة، وكان يدري علمَ العربية، درَّس بالظاهرية بمصر بحضور الواقف، ثم قَدِمَ على قضاء دمشق، فما غيَّر زيَّ رؤساء الحلبيين، ولا وَسَّع كُمَّه، وكان يخضع للصُّلحاء ويحبّهم.
توفي في ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وست مئة، ودُفِن بتُربتهم عند زاوية الحَريري من أرض المِزَّة.
وقد رَثَاه العلَّامة شهاب الدين محمود بن سلمان بأبيات أنشدَنيها، وقال: