للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ألَا في سبيل المَجْد وَجْدٌ وأدمُعٌ … وهبتُهما للبَرقِ إِن كَلَّ والمُزْنِ

لأنهما سنَّا الحِدادَ فأقبَلا … يزورانِ في سُود الملابس والدُّكنِ

ثَوَى المجدُ في حَزْنٍ من الأرض فاغتدَت … تَتيهُ على سهل الرُّبى روضةُ الحَزْنِ

وكان لوَفْد الجُودِ مَغْناه كعبةً … يطوفون منها من يمينِه بالرُّكنِ

فأضحَتْ وهذا القلبُ مَرمَى جِمَارها … وأمسَت وهذا الجَفْنُ مَجرَى دم البُدْنِ

غَدَت بعده كأسُ العلوم مريرةً … وكانت به من قبلُ أحلى من المَنِّ

أمرُّ على مَغْناه كي يذهبَ الأَسى … كعادته الأُولى فيُغْري ولا يُغْني

وتَنثُر عيني لؤلؤًا كان كلَّما … يُساقِطه من فيهِ تلقطه أُذْني

وأحسدُ عُجمَ الطير فيه لأنها … تزيد على إعراب قولي باللَّحْنِ

وأقسم أن الفضل مات لموتِهِ … ويَخطُر في ذِهني أخوه فأَستثني

ومات معه في سنة سبع: شهاب الدين أحمد بن محمد بن عيسى بن الجَزَري الدمشقي المحدِّث، والزَّين إبراهيم بن أحمد بن السَّديد الحنفي الدمشقي، وجمال الدين آقوش النَّجيبي الذي كان نائبَ السلطنة بدمشق، وقاضي القضاة صدر الدين سليمان بن أبي العز بن وُهيب الأَذرعي شيخ الحنفية، والرئيس بهاء الدين عبد الله بن محبوب البعلبكي ناظر البيمارستان والأسرى، ومدرِّس الكَلَّاسة الإمام مجد الدين عبد الله بن الحسين الزَّرْزاري الإرْبِلي الشافعي، والوزير بهاء الدين علي بن محمد بن سَليم المصري ابن حِنّا، والشيخ مجد الدين محمد بن الظَّهير الإرْبِلي الحنفي الشيخ الأديب، ونجم الدين محمد بن إسرائيل الدمشقي الفقير الشاعر، وناصر الدين محمد بن عَرَبْشاه المحدِّث، والعزّ مؤمَّل بن محمد البالِسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>