الشيخ مجد الدين سالم بن أبي الهَيْجاء الأَذْرَعيّ الشافعيّ، وشيخ الإسكندرية المُقرئ شرف الدين يحيى بن أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصّواف الجُذامي في شعبان وله ست وتسعون سنة، ومقرئ حماة الإمام بدر الدين محمد بن أيوب التاذِفيّ الحنفي تلميذ أبي عبد الله الفاسي، وخطيب دمشق ومحدّثها الشيخ شرف الدين أحمد بن إبراهيم بن سِبَاع الفَزَاريّ المصريّ الدمشقي الشافعي النَّحوي في شوّال عن خمس وسبعين سنة وشهر، ومُسنِد مصر أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم بن شهاب ابن مؤدِّب الحدّادين عن بضع وثمانين سنة، ومحدِّث حمص القاضي بدر الدين محمد بن مسعود بن أيوب بن التُّوزيّ الحلبي وهو في عَشْر الثمانين، ومُسنِدة القاهرة زينب بنت سليمان بن إبراهيم الإسْعَرديّة.
قرأت على الحافظ الناقد أبي محمد عبد المؤمن بن خلف، عن يحيى بن أبي السُّعود سماعًا، أن شُهْدة بنت أبي نصر الكاتبة أخبرته، قالت: أخبرنا أبو الحسين بن أحمد النِّعالي، قال: أخبرنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شَيْبة السَّدُوسِيُّ، حدثنا جدِّي، حدثنا رَوْح بن عُبادة، حدثنا ابن عَوْن، عن الحسن، عن أُمِّه، عن أُمِ سلمةَ ﵂، قالت: ما نَسِيتُ الغُبار على شَعْرِ صَدْرِ رسولِ الله ﷺ وهو يقول: "اللهمَّ إِنَّ الخيرَ خيرُ الآخِرَة، فاغفر للأنصارِ والمهاجرة"، إذ جاء عمّارٌ ﵁ فقال:"وَيْحكَ - أو وَيْلكَ - يا ابنَ سُمَيّةَ، تَقتُلُكَ الفئةُ الباغيةُ"، أخرجه مسلم والنسائي (١) من حديث خالد الحذّاءِ
(١) مسلم في "صحيحه" برقم (٢٩١٦)، والنسائي في "الكبرى" برقم (٨٢١٧) و (٨٤٩١ - ٨٤٩٣).