يكن ذلك قطُّ، فإنَّ ذلك يجيء عشرة آلاف وَقْر بغلٍ، الوَقْرُ ثلاثون ألف دينار، وما علمتُ أحدًا من كبار السلاطين ملك هذا ولا رُبعه، ثم تدبَّرْ رحمك الله إذا فَرَضتَ صحَّة ذلك بقولهم: إنَّ دخله كان في اليوم أربعة آلاف دينار، أما عليه خَرْج منها! فلو أمكنه أن يَكنِزَ كلَّ يوم ثلاثة آلاف دينار، أكان يكون في السَّنةِ إلَّا ألف ألف دينار ومئتي ألف؟ فيصير في عشرة أعوام اثني عشر ألف ألف دينار، وهذا لعلَّه غاية أمواله، فلاحَ لك فَرْطُ ما حكاه صاحبنا الجَزَريُّ واستحالته.
ثمّ إِنَّ شمس الدين نقل بعض تفاصيل تركة سلّار مما كنت علَّقتُه أنا من خطِّ بعض الكتّاب، فقال شمس الدين: قرأت بخطِّ الشيخ علم الدين البِرْزالي قال: دفع إليَّ المولى جمال الدين بن الفُوَيْره ورقةً بتفصيل بعض أموال سلّار وقتَ الحَوْطة على داره في أيام متعددة:
يوم الأحد: زُمرُّد: تسعة عشر رِطلًا، يعني بالمصري، ياقوت: رطلان، بَلْخَش: رطلان ونصف، صناديق ضمنها جواهر: ستة، فصوص ماس وغيره: ثلاث مئة قطعة، لؤلؤ كِبار مدرز زِنَة درهم إلى مثقال: ألف ومئة وخمسون حبَّة، ذهب: مئتا ألفٍ وأربعون ألف دينار، دراهم: أربع مئة ألف وسبعون ألفًا.
يوم الاثنين: ذهب: خمسة وخمسون ألف دينار وألف ألف درهم وأحد وعشرون ألفًا، فُصُوص بذهبٍ: رطلان ونصف، مصاغ عقود وأساور وزُنود وحَلَق وغير ذلك: أربع قناطير؛ يعني بالمصري، فِضِّيّات أواني وهواوين وصدور: ست قناطير.
يوم الثلاثاء: خمسة وأربعون ألف دينار وثمان مئة ألف درهم، براجم