للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإعلام، تقيُّ الدين أبو الفضل، سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن القُدوة الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قُدَامة، المَقدِسي الجَمّاعيليُّ الأصلِ، الدِّمشقي الصالحي، الحنبلي.

وُلد في نصف رجب سنة ثمان وعشرين وست مئة.

وسمع "الصحيح" حُضورًا في الثالثة من ابن الزَّبيدي، وسمع "صحيح مسلم" وما لا يُوصَف كثرةً من الحافظ ضياء الدين، ربما عنده عنه له ست مئة جزء، وسمع حُضورًا من جدِّه الجَمَال أبي حمزة وأبي الحسن ابن المقيَّر، وأبي عبد الله ابن الإربِلِي، وسمع من: ابن اللَّتِّي، وجعفر الهَمْداني، وأبي الحسن ابن الجُمَّيزي، وكَريمة الميطوريّة، وعِدَّة.

وأجاز له محمد بن عِماد، وابن باقا، والمُسلَّم المازنيُّ، ومحمود بن مَنْده، ومحمد بن عبد الواحد المَدِينيُّ، ومحمد بن زهير شَعْرانة، وأبو حفص السُّهرَوَرْديّ، والمُعافى بن أبي السِّنان، والمقرئ ابن عيسى، وخلق كثير.

خرَّج له ابن المُهندِس مئة حديث، وخرَّجتُ أنا له جزءًا فيه مُصافَحات وموافَقات، وخرَّج له ابن الفخر "معجمًا" ضخمًا.

وتفرَّد في عصره ورُحِل إليه، وروى الكثير ولا سيّما بقراءة الشيخ عَلَم الدين، وقد كان طلب الحديثَ بنفسه وقرأ على المشايخ في الوظائف وحدَّث وهو شابٌّ، فسمع منه الإِبِيوَرْديّ، والعلاء الكِنْديّ، ثم تكاثر عليه المحدِّثون بعد السبع مئة.

وقد تفقَّه بالشيخ شمس الدين وصحبه مدّةً، وبرع في المذهب وتخرَّج به الأصحاب، وكان له معرفة بتواليف الشيخ موفَّق الدين، وأقرأ "المُقنِع"

<<  <  ج: ص:  >  >>