للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا طالُوت، حدثنا فَضّال بن جُبير، حدَّثنا أبو أُمامة، سمعت رسول الله يقول: "أولُ الآيات طلوعُ الشمس من مَغرِبها".

قد أفردتُ له ترجمةً في جزء، وذكر أنه من وَلَد مَعْن بن زائدة الأمير.

وُلد في المحرَّم سنة اثنتين وأربعين.

وأُسر في كائنة بغداد، ثم سار للنَّصير الطُّوسي في سنة ستين، فاشتغل عليه بعلوم الأوائل، وبالأدب والنظم والنثر، ومَهَرَ في التاريخ، وله نظمٌ فائق، ويدٌ بيضاء في ترصيع التراجم، وذهن سيال، وقلم سريع، وخطٌّ بديع، وبَصَرٌ بالمنطق وفنون الحكماء.

باشرَ كتب خزانة الرَّصد أزيدَ من عشرة أعوام بمَرَاغة، ولَهْجٌ بالتاريخ، واطَّلَع على كتب نفيسة، ثم تحوَّل إلى بغداد وصار خازن كتب المُستَنصريّة، فأكَبَّ على التصنيف، وسوَّد تاريخاً كبيرًا جدًا، وآخر دُونَه سماه "مجمع الآداب في معجم الأسماء على معجم الألقاب" في خمسين مجلداً، المجلد عشرون كُرّاسة، وألَّف كتاب "دُرَر الأصداف في غُرَر الأوصاف" مرتَّب على وضع الوجود من المبدأ إلى المَعَاد، يكون عشرين مجلّداً، وكتاب "تلقيح الأفهام في المختلف والمؤتلف" مجدوَلاً، والتاريخ على الحوادث من آدم إلى خراب بغداد، و "الدُّرر الناصعة في شعراء المئة السابعة" في مجلدات.

قال: ومشايخي الذين أروي عنهم يَنيفُون على خمس مئة شيخ، فهم: الصاحب محيي الدين ابن الجَوْزي، والأمير مبارك ابن المستعصم بالله


= لضعف فضال بن جبير، لكن متنه صحيح روي من حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد (٦٥٣١) ومسلم (٢٩٤١) وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>