موضوعًا (١) - قال جدِّي: وأخبرنا أَبي أحمدُ بنُ عبد الله بلا تَسلسُل، حدثنا أبو القاسم ابن بَشكُوال عاليًا.
وُلد أبو الفتح في سنة إحدى وسبعين.
وأجاز له النَّجيب الحرّاني، وكنَّاه هو إذ ذاك. وسمع من: أبيه، والإمام شمس الدين محمد ابن العِماد، والعزّ الحرّاني، وابن الأنماطي، وغازي الحَلَاوي، وابن خطيب المِزّة، ونجم الدين ابن حَمْدان، والشِّهاب الأَبَرقُوهي، وقُطب الدين ابن القَسطلَّاني.
وارتَحَل فقَدِمَ دمشق بعد موت ابن البُخاري بليلةٍ فتألَّم، وسمع من: محمد بن مُؤمن، ويوسف ابن المُجاوِر، وأبي إسحاق ابن الواسطي، والموجودين.
وسمع بالثَّغْر والحَرَمين، وكتب العاليَ والنازل، وبَرَع في فنِّ الحديث متنًا ورجالًا، ومَهَرَ في معرفة الأيام النبوية، وكتب المنسوب.
وتقدَّم في الأدب والبلاغة، وأجاد في النَّظْم والنَّثر، وتفقَّه وجوَّد
(١) وينتهي هذا المسلسل إلى علي بن أبي طالب ﵁ قال: عدَّهنّ في يدي رسول الله ﷺ، وقال رسول الله ﷺ: "عدَّهنَّ في يدي جبريل ﵇، وقال جبريل: هكذا أُنزلت من عند رب العزّة: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم وترحَّم على محمد وعلى آل محمد كما ترحَّمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم وتحنَّن على محمد وعلى آل محمد كما تحنَّنت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم وسلِّم على محمد وعلى آل محمد كما سلَّمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد"، أخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث": ٣٢ - ٣٣ وعنه البيهقي في "شعب الإيمان": (١٤٨٥)، وهو موضوع كما قال المصنف.