للزُّبَير، وأشياء يَطُول ذكرُها، ومن الأجزاء ألوفًا، ومشيختُه نحو الألف.
سمع: أبا العبَّاس بن سَلَامة، وابن أبي عمر، وابن علّان، والمِقداد، والعزّ الحرَّاني، وابن الدَّرَجي، والنَّوَاوي، والزَّوَاوي، والكَمَال عبد الرحيم، وابن البُنّ، والقاسم الإربِلِي، وابن الصابوني والرَّشيد العامري، ومحمد بن القوَّاس، والفخر بن البخاري، وزينب، وابن شَيْبان، ومحمد بن محمد بن مَناقب، وإسماعيل بن العسقلاني، والمَجْد بن الخليل، والعماد بن الشِّيرازي، والمحيي بن عَصرُون، وأبا بكر بن الأنماطي، والصفيَّ خليلًا، وغازيًا الحَلَاوي، والقُطْب بن القسطلَّاني، وطبقتهم، والدِّمْياطي، والفارُوثي، واليُونِيني، وابن بَلَبَان، والشَّرِيشي، وابن دَقِيق العيد، وابن الظاهري، والتقي الإسعَرْدي، وطبقتهم، وتنزَّل إلى طبقة سعد الدين الحارثي، وابن نَفِيس وابن تَيْميَّة.
ولم يتهيَّأ له السماعُ من ابن عبد الدائم، ولا الكِرماني، ولا ابن أبي اليُسْر، ونحوهم، ولا أجازوا له مع إمكان أن يكون له إجازة المُرْسي والمُنذِري وخطيب مَرْدا واليَلْداني، وتلك الحَلْبة.
حفظ القرآن، وتفقَّه للشافعي مدةً، وعُنِيَ باللغة فبَرَع فيها، وأتقن النحو والصَّرف، وله عملٌ في المعقول، وباعٌ مَدِيد في المنقول، ومعرفة بشيء من الأصول، وكتابته حُلْوة منسوبة، وفيه حياء وحِلْم وسَكِينة، واحتمالٌ كثير، وقناعة واطِّراح للتكلُّف، وتَرْك للتجمُّل والتودُّد، وانجماع عن الناس، وصَبْر على من يغتابه أو يؤذيه، وقلَّة كلام إلا أن يُسأل فيُفيد ويُجيب ويُجيد، وكان معتدلَ القامة أبيض، بلِحْية سوداء، أبطأ عنه الشيبُ، ومُتِّع بحواسِّه وذِهنه، وكان قَنُوعًا بالقوت، غير متأنِّق