للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

محمد ابن العلّامة مجد الدِّين علي بن وَهْب بن مُطيع بن أبي الطاعة القُشَيري، المصري المَنفَلوطي الصَّعيدي، المالكيُّ، الشافعيّ.

قاضي الديار المِصرية وعالمُها، وصاحبُ المصنَّفات الشهيرة.

مولده في شعبان سنةَ خمس وعشرين وستِّ مئة، بطريق الحجاز بالقُرب من ينبُع.

سمع من أبي الحسن بن المُقيَّر، لكنه توقَّف في كيفية الأخذ عنه، فما حدَّث عنه.

وحدث عن: أبي الحسن بن الجُمَّيزي، وأبي القاسم سِبط السِّلَفي، والحافظ زكيِّ الدين المُنذري، ورشيد الدين العطَّار، وأبي البقاء خالد بن يوسف، وأبي العبّاس بن عبد الدائم، وعبد الوهاب بن الحسن بن عساكر، وجماعة.

وقلَّ ما روى، وخرَّج لنفسه "أربعين حديثًا تساعيّة"، وصنّف شرحًا مليحًا لـ "عمدة الأحكام"، و "كتاب الإلمام"، وشَرَع في عمل كتاب "الإمام في الأحكام" وفرَغَ منه مجلدات نحوَ الرُّبع، ولو كَمُل لكان عديمَ النظير.

تكلَّم على علل الحديث ورجاله وأحوالهم، وقوّةِ الحديث وسَقَمِه، وشَرَحَ من أول "الإلمام" ورقاتٍ جاءت في مجلّدين لا مِثلَ لها في الحُسن، وعمِلَ مختصرًا في علوم الحديث، وكان ذكيًّا يقظًا مُدركًا، غوَّاصًا على المعاني، جَزْلَ العبارة، قاصدًا للإنصاف، مع الوَرَع والتصوُّن وقلّةِ الكلام، والإكبابِ على المُطالَعة والاشتغال، قلَّ أن تَرى العيونُ مثلَه، كان مبالِغًا في أمر الطهارة والوضوء واجتنابِ النجاسات، حتى بقي

<<  <  ج: ص:  >  >>