للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المروة رقأ عليها، وصنع عليها ما صنع على الصفا (فيحسب ممره ذلك له مرة، ثم يرجع إلى الصفا، فيحسب رجوعه مرة ثانية.

وقال أبو بكر الصيرفي: لا يحسب ممره ورجوعه إلَّا مرة واحدة.

وحكي عن ابن جرير الطبري: أنه أفتى به وتابعه الصيرفي) (١).

إن لم يصعد على الصفا والمروة، أجزأه.

وحكي عن أبي حفص بن الوكيل أنه قال: لا يصح سعيه حتى يصعد على الصفا والمروة ليستوفي السعي بينهما.

والترتيب معتبر في السعي، فيبدأ بالصفا ويختم بالمروة، فإن بدأ بالمروة، وختم بالصفا، لم يعتد به (٢).

وقال أبو حنيفة: يعتد به.

ثم يخرج إلى منى في اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية، فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب، والعشاء، ويبيت بها إلى أن يصلي الصبح (٣)، فإذا طلعت الشمس على ثبير (٤)، سار إلى الموقف (٥)


= اللَّه وتمام نسبه في نسب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان أسن من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بسنتين، أو ثلاث، توفي بالمدينة سنة ٣٢ هـ أو ٣٤ هـ، وكان أشد الناس سمعًا، "المجموع" للنووي ١/ ٢٣٣، و"تهذيب الأسماء واللغات" ١/ ٢٥٧، ٢٥٩.
(١) (فيحسب. . . . الصيرفي): ساقطة من أ.
(٢) لما روي أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ابدأوا بما بدأ اللَّه به" رواه مسلم عن حديث جابر الطويل.
(٣) لما روى ابن عباس رضي اللَّه عنهما "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلَّى يوم التروية بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والغداة" رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم بمعناه، أنظر "سنن أبي داود" ١/ ٤٤٤.
(٤) (ثبير): جبل معروف هناك، "مجموع" ٨/ ٩٣.
(٥) لما روى جابر رضي اللَّه عنه قال: "ثم مكث قليلًا حتى طلعت الشمس، ثم =

<<  <  ج: ص:  >  >>