للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: المراد بالشعر جميع الشعر، وبالبشرة الأظفار.

ومن أصحابنا من قال: لا تثبت الكراهة في ذلك إلا بعد تعيين الأضحية من ماشيته، أو (سواها) (١)، والمذهب الأول.

وقال أبو حنيفة: لا يكره ذلك بحال.

وقال أحمد: يحرم ذلك.

ولا يجزىء في الأضحية إلا الأنعام وهي: الإِبل، والبقر، والغنم (٢)، ولا يجزىء إلا الثني من الإِبل والبقر، والمعز، ويجزىء الجذع من الضأن (٣).

والثني من الإبل: ما له خمس سنين ودخل في السادسة، ومن البقر والغنم ما له سنتان ودخل في الثالثة.

وحكي عن الزهري أنه قال: لا يجزىء الجذع من الضان أيضًا.

وقال الأوزاعي: يجزىء الجذع من جميع الأجناس.

والبدنة أفضل من البقرة، والبقرة أفضل من شاة، والشاة أفضل من مشاركة ستة في بدنة أو بقرة، والضان أفضل من المعز، وبه قال أبو حنيفة وأحمد (٤).


(١) (سواها): في، وفي أ: شراها.
(٢) لقول اللَّه سبحانه وتعالى: {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.
(٣) لما روى جابر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فاذبحوا جذعة من الضأن"، رواه مسلم في صحيحه بحروفه، أنظر "مسلم" ٣/ ١١٧.
(٤) لما روى عبادة بن الصامت: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "خير الأضحية الكبش =

<<  <  ج: ص:  >  >>