للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مالك: الجذع من الضأن أفضل من الثني من البقر، ثم الثني من الإبل.

ولا يجزىء ما فيه عيب ينقص اللحم كالعمياء، والجرباء، والعرجاء التي تعجز عن المشي في المرعى (١).

وحكي في "الحاوي": عن بعض أهل الظاهر أنه قال: تجزىء العمياء.

ذكر في "الحاوي": في المريضة مرضًا يسيرًا، (أن) (٢) الشافعي رحمه اللَّه أشار في القديم: أنها (لا تجزىء) (٣).

وقال في الجديد: تجزىء.

وذكر في "الحاوي" أيضًا: أن (العجز) (٤) إن كان لمرض، لم يجز، وإن كان لغير مرض، أجزأ (وليس بشيء) (٥).


= الأقرن"، رواه البيهقي هنا، وفي كتاب الجنائز وهو بعض حديث، "الفتح الكبير" ٢/ ٩٦.
(١) لما روى البراء بن عازب: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يجزىء في الأضاحي العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والكسيرة التي لا تنقى"، رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وغيرهم بأسانيد حسنة، قال أحمد بن حنبل: ما أحسنه من حديث، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم، "الترمذي" ٤/ ٨٦ وأنظر "المجموع" ٨/ ٣١٤، ٣١٥.
(٢) (أن): في ب، جـ، وفي أ: لأن.
(٣) (لا تجزىء): في ب، جـ، وفي أ: تجزىء.
(٤) (العجز): في ب، جـ، وفي أ: للعجز.
(٥) (وليس بشيء): ساقطة من جـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>