للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأبو يوسف يقول: لا تؤخذ من عربي (جزية) (١)، وإنما تؤخذ من العجم.

وتؤخذ الجزية من المجوس (٢)، واختلف قول الشافعي رحمه اللَّه، هل كان لهم كتاب على قولين:

أحدهما: أنه لم يكن لهم كتاب (٣).

والثاني: (أنه) (٤) كان لهم كتاب.


= للإسلام، ووقف على محاسنه، فلا يقبل من الفريقين إلا الإسلام أو السيف، زيادة في العقوبة/ الهداية ٢: ١١٩.
(١) (جزية): في أ، ب وساقطة من جـ.
(٢) لما روى عبد الرحمن ابن عوف: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: سنوا بهم سنة أهل الكتاب رواه الشافعي ومالك في الموطأ: أن عمر ذكر المجوس فقال: ما أدري كيف أصنع في أمرهم؟ فقال عبد الرحمن بن عوف: أشهد لسمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: سنوا بهم سنة أهل الكتاب سبق تخريجه/ السنن الكبرى ٨: ١٨٩ - ١٩٠.
(٣) لقوله عز وجل: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقوله تعالى: {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ} سورة الأنعام/ ١٥٦.
(٤) (أنه): في أ، جـ وساقطة من ب/ والدليل عليه: ما روي عن علي كرم اللَّه وجهه أنه قال: كان لهم علم يعلمونه، وكتاب يدرسونه، وإن ملكهم سكر، فوقع على ابنته أو أخته، فاطلع عليه بعض أهل مملكته، فجاؤا يقيمون عليه الحد فامتنع، فرفع الكتاب من بين أظهرهم، وذهب العلم من صدروهم/ المهذب ٢: ٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>