للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن لم يحسن شيئًا من القرآن، ولا من الذكر، قام بقدر سبع آيات، وعليه أن يتعلم.

وقال أبو حنيفة: إذا لم يحسن من القرآن شيئًا، وقف ساكتًا.

وقال مالك: يسقط عنه القيام أيضًا.

وإنما ينتقل إلى الذكر عندنا، من لا يقدر على التعلم، فأما من قدر على التعلم، واتسع الزمان له، ووجد من يعلمه، فصلى بغير (القراءة) (١)، وجب عليه إعادة ما صلى إذا تعلم القرآن، وفي قدر ما يعيده وجهان:

أصحهما: أنه يعيد كل صلاة صلّاها إلى أن تعلم.

والثاني: أنه يعتبر ذلك من وقت (قدرته) (٢) على التعلم إلى أن تعاطى التعلم وأخذ فيه. فإن قرأ القرآن بالفارسية، لم يجزه (٣).

وقال أبو حنيفة: إن شاء قرأ بالعربية، وإن شاء (قرأ) (٤) بالفارسية تفسير القرآن.

وقال أبو يوسف ومحمد: إن كان يحسن الفاتحة، لم يجزه تفسيرها، وإن كان لا يحسنها فقرأ تفسيره (بلغته) (٥)، أجزأه.


(١) (القراءة): في جـ، وفي أ: القرآن.
(٢) (قدرته): في أ، جـ، وفي ب: قدر.
(٣) لأن القصد من القرآن اللفظ والنظم وذلك لا يوجد في غيره، "المهذب" للشيرازي ١/ ٨٠.
(٤) (قرأ): ساقطة من جـ.
(٥) (بلغته): ساقطة من جـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>