للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تجوز طهارة الحدث، والنجس، بالماء المطلق (١) على أي صفة كان من أصل الخلقة (٢). وحكي عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص (٣)، وعبد اللَّه ابن (عمر) (٤) رضي اللَّه عنهما أنهما قالا: (التيمم) (٥) أعجب إلينا من التوضىء بماء البحر.


(١) المطلق: عرفه الشافعي في البويطي: هو العاري عن الإضافة اللازمة، وقيل هو الباقي على وصف خلقته. "مجموع" ١/ ١٢٥، وعرفه الباجي: ما لم يتغير بمخالطة ما ليس بقرار له، وينفك الماء عنه غالبًا كماء السماء. "المنتقى" للباجي ١/ ٥٥، في "المهذب": المطلق: هو ما لم يضف إلى ما استخرج منه، ولا خالطه منه ما يستغنى عنه، ولا استعمل في رفع حدث ولا نجس، "مهذب" ١/ ١١.
(٢) لقوله عز وجل: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ}، سورة الأنفال آية: ١١.
(٣) عبد اللَّه بن عمرو بن العاص: إذا ذكر، لا يذكر إلا عالم مجتهد، وكان يفتي في الصحابة، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما مات العبادلة: عبد اللَّه ابن عباس، وعبد اللَّه بن الزبير، وعبد اللَّه بن عمر، وعبد اللَّه ابن عمرو بن العاص، صار الفقه في جميع البلدان إلى الرأي. "طبقات الفقهاء" للشيرازي: ٥٠، ٥١.
(٤) عمر: غير واضحة في أ، وموجودة في ب، جـ، وهو أبو عبد الرحمن عبد اللَّه ابن عمر بن الخطاب، توفي بمكة سنة أربع أو ثلاث، وقيل: اثنتين وسبعين، وهو ابن أربع وثمانين سنة. قال أبو إسحق الهمذاني: كنا عند أبي ليلى في بيته، فجاءه أبو سلمة بن عبد الرحمن فقال: عمر كان عندكم أفضل أم ابنه؟ قالوا: لا بل عمر، فقال أبو سلمة: إن عمر كان في زمانه له فيه نظراء، وإن ابن عمر كان في زمانه ليس له فيه نظير، "طبقات الفقهاء" للشيرازي: ٤٩ - ٥٠.
(٥) (التيمم): موجودة في ب، جـ وفي أغير موجودة، ومعنى أعجب: أحب.

<<  <  ج: ص:  >  >>