للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أهل الزكاة، ويبلغ المال المختلط نصابًا، وأن يمضى عليه حول كامل، وأن لا يتميز أحدهما عن الآخر في المراح، والمسرح، والمشرب، والراعي، والمحلب، والفحل (١).

وفي اشتراط نية الخلطة وجهان (٢): وبقولنا: قال أحمد، وظاهر كلام الشافعي رحمه اللَّه في "الأم":

إن إطلاق الخلطة يتناول خلطة الأعيان (٣)، وخلطة الأوصاف (٤).


= ومثال التقلل: ثلاثة رجال لكل واحد أربعون خلطوها، يجب على كل واحد ثلث شاة، ولو انفرد، لزمه شاة كاملة، "المجموع" ٥/ ٤٠٧.
والشركة قد تفيد تخفيفًا على أحدهما، وتثقلًا على الآخر، كأن ملكا ستين لأحدهما ثلثاهما، وللآخر ثلثها، "نهاية المحتاج" للرملي ٣/ ٦٠.
(١) هذه الشروط التسعة: إذا توفرت وجبت الزكاة، والأصل فيه ما روى ابن عمر رضي اللَّه عنهما: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: كتب كتاب الصدقة فقرنه بسيفه، فعمل به أبو بكر وعمر رضي اللَّه عنهما وكان فيه: لا يفرق بين مجتمع، ولا يجمع بين مفترق مخافة الصدقة، وما كان من خليطين، فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية"، هذا الحديث حديث حسن، رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، "الترمذي" ٣/ ٨.
(٢) النية: الأول: أنها شرط لأنه يتغير به الفرض، فلا بد فيه من النية، والثاني: أنها ليست بشرط، لأن الخلطة إنما أثرت في الزكاة للاقتصاد وعلى مؤنة واحدة وذلك يحصل من غير نية، "المهذب" مع "المجموع" ٥/ ٤٠٩.
(٣) خلطة الأعيان: أن يكون المال مشركًا مشاعًا بينهما.
(٤) خلطة الأوصاف: أن لكون لكل واحد منهما ماشية مميزة، ولا اشتراك بينهما لكنهما متجاوران مختلطان في المراح والمسرح والمرعى، وسائر الشروط المذكورة، وتسمى أيضًا خلطة جوار، "المجموع" ٥/ ٤٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>