للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلمَ الحديث ويُحَرِّره، والأصولَ ويُقْرئها، والعربية ويحقِّقها، ثم قرأ بالروايات على تقي الدين الصائغ، وصنف التصانيف المتقنة. وقد بقي في زمانه الملحوظ إليه بالتحقيق والفضل. . ." (١).

وقال عنه أيضًا: انتهى إليه الحفظُ ومعرفة الأثر بالديار المصرية (٢).

وقال أيضًا حين وَلِي التقيُّ السبكي خَطابة الجامع الأُموي: إنه ما صَعَد هذا المنبرَ بعدَ ابن عبد السلام أعظمُ منه (٣).

ونظم في ذلك أبياتًا فقال:

لِيَهْنِ المنبرَ الأُمَوِيَّ لَمَّا ... عَلَاهُ الحاكمُ البحرُ التقيُّ

شيوخُ العصرِ أحفظُهم جميعًا ... وأخطبُهُمْ وأقضاهُمْ عليُّ (٤)

قال التاج رحمه الله: "وصح مِنْ طرقٍ شتى عن الشيخ تقي الدين ابن تيمية: أنه كان لا يعظِّم أحدًا من أهل العصر كتعظيمه له، وأنه كان كثير الثناء على تصنيفه في الرد عليه. وفي كتاب ابن تيمية الذي ألفه في الرد على الشيخ الإمام في ردِّه عليه في مسألة الطلاق: لقد بَرَّز هذا على أقرانه.

وهذا الرد الذي لابن تيمية على الوالد لم يَقِفْ عليه، ولكن سمع به، وأنا وقفتُ منه على مجلَّد.


(١) انظر: المعجم المختص ص ١٦٦.
(٢) انظر: الطبقات الكبرى ١٠/ ١٩٤.
(٣) انظر: الطبقات الكبرى ١٠/ ١٩٤.
(٤) انظر: الطبقات الكبرى ١٠/ ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>