للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمتضمن للتخفيف والمطلق على متقدم التاريخ والمؤرخ بتاريخ مضيق والمتحمل في الإسلام).

ذكر في الترجيح بوقت ورود الخبر أقسامًا ستّةً، والإمام قد ذكرها أيضًا، وقال: هذه الوجوه في الترجيح ضعيفة (١)؛ أي إفادتها للرجحان إفادة غير قويّة، لا بمعنى أنّ القول بإفادتها الرجحان ضعيف، يدل عليه قوله بعد ذلك، وهي لا تفيد إلا خيالًا ضعيفًا في الرجحان (٢).

أحدها: الخبر المدني مرجح على المكي لأنَّ المدنيات متأخرة عن الهجرة والمكيات متقدمة عليها إلا قليلًا والقليل ملحق بالكثير (٣).

وثانيها: يرجح الخبر الدال على علو شأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - على ما ليس كذلك؛ لأنَّه يدلّ على تأخره، فإنّ الزيادة العظمى في علو شأنه، وظهور أمره كانت في آخر عمره (٤) (٥).

وقال الإمام: إن دلّ الأوّل على علو الشأن والثاني على الضعف ظهر


(١) ينظر: المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٥٧١.
(٢) ينظر: المصدر نفسه.
(٣) ينظر: المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٥٦٧، نهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٦٩٧، نهاية السول مع حاشية المطيعي: ٤/ ٤٩٥، وفواتح الرحموت: ٢/ ٢٠٨، شرح العبري على المنهاج: ص ٦٣٣ - ٦٣٤.
(٤) في (ت): أمره.
(٥) ينظر: المحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٥٦٨، نهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٦٩٧، نهاية السول مع حاشية المطيعي: ٤/ ٤٩٥، وفواتح الرحموت: ٢/ ٢٠٨، شرح العبري على المنهاج: ص ٦٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>