للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: المختار في التفرقة بينهما أن علم الجنس: هو الذي يُقصد به تمييز الجنس عن غيره من غير نظر إلى أفراده (١).

واسم الجنس: ما يُقْصد به مسمى الجنس باعتبار وقوعه على أفراده (٢). حتى إذا أدخلت (٣) عليه الألف واللام الجنسية الدالة على الحقيقة ساوى عَلَم الجنس، (كذا ذكره والدي أحسن الله إليه في الفرق بينهما (٤). قال (٥): ويستنج منه أن علم الجنس) (٦) لا يُثنَّى ولا يجمع؛ لأنه إنما يثنى ويجمع الأفراد (٧).

[(فائدة)]

اعلم أنا إذا قلنا على الإنسان حيوان، وأنه كلي فها هنا (٨) اعتبارات ثلاثة:


(١) أي: أن علم الجنس وضع للماهية الذهنية، بقطع النظر عن الأفراد.
(٢) أي: أن اسم الجنس وضع للماهية الذهنية، بدون قطع النظر عن أفراده.
(٣) في (ت): "دخلت".
(٤) وهذا الفرق هو ما ذكره الشنقيطي رحمه الله تعالى في آداب البحث والمناظرة ق ١/ ١٩. وقال: بل لا يكاد يُعقل غيره. اهـ، وقد نقل القرافي رحمه الله تعالى عن الشيخ شمس الدين الخسروشاهي الفرق بين علم الجنس واسم الجنس بخلاف ما قرره الشارح. انظر: نفائس الأصول ٢/ ٦٠١، شرح تنقيح الفصول ص ٣٣.
(٥) سقطت من (غ)، و (ك).
(٦) سقطت من (ت).
(٧) لأن علم الجنس إنما وضع للماهية الذهنية لا للأفراد، فلا يجمع ولا يُثَنَّى؛ لأن الجمع والتثنية إنما يكونان للأفراد، والماهية الذهنية شيء واحد لا تعدد فيها.
(٨) في (ص): "فهنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>