للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذهب الآمدي إلط التوقف في المسألة (١).

[فائدة]

قال الشيخ أبو إسحاق: "هذه أول مسألة نشأت في الاعتزال، وقالت المعتزلة بالمنزلة (٢) بين المنزلتين، أي: جعلوا الفسق منزلةً متوسطة بين الكفران والإيمان لما علموا أن الإيمان في اللغة: التصديق، (والفاسق موحِّد مصدق (٣)، فقالوا: هذه (٤) حقيقة الايمان في اللغة) (٥)، ونُقِل في الشرع إلى من لم يرتكب شيئًا من المعاصي، فمن ارتكب شيئًا منها خرج عن الإيمان ولم يبلغ الكفر" (٦). ثم اختار الشيخ أبو إسحاق أن الإيمان مُبْقى على موضوعه في اللغة، وأن الألفاظ التي ذكرناها من الصلاة والصيام والحج وغير ذلك منقولة (٧). قال: "وليس من ضرورة النقل أن يكون في جميع الألفاظ، وإنما يكون على حسب ما يقوم عليه الدليل" (٨).


(١) انظر: الإحكام ١/ ٤٤.
(٢) سقطت من (ت).
(٣) في (غ): "ومصدق".
(٤) في (غ): "هذا".
(٥) سقطت من (ت).
(٦) انظر: شرح اللمع ١/ ١٧٢ - ١٧٣، مع تصرف من الشارح واختصار.
(٧) انظر: شرح اللمع ١/ ١٧٣.
(٨) انظر: شرح اللمع ١/ ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>