للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: (الباب الثاني: في الأخبار. وفيه فصول:

الأول: فيما علم صدقه. وهو سبعةٌ:

الأول: ما عُلم وجود مُخْبَرِه بالضرورة، أو الاستدلال.

الثاني: خبر الله تعالى، وإلا لكنا في بعض الأوقات (أكمل منه تعالى وتنزه) (١).

الثالث: خبر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والمعتمد دعواه الصدق، وظهور المعجزة على وَفْقه (٢).

الرابع: خبر كلِّ الأمة؛ لأن الإجماع حجة.

الخامس: خبر جمع عظيم عن أحوالهم.

السادس: الخبر المحفوف بالقرائن).

الخبر قسم من أقسام الكلام، والقول في أنه حقيقة في اللساني، أو النفساني، أو مشترك - على الخلاف السابق. وقد يستعمل الخبر في غير القول، كقوله: تخبرني العينانِ ما القلبُ كاتمُ. لكنه مجاز؛ لعدم تبادره إلى الذهن، وقد سبق الكلام على حد الخبر في باب تقسيم الألفاظ.


(١) في (ت): "أكمل منه وينزه".
ولفظة: "وتنزه" غر موجودة في نهاية السول ٣/ ٥٤، ومناهج العقول ٢/ ٢١٣، ومعراج المنهاج ٢/ ٢١.
(٢) أي: على وفق ما ادعاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>