للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: (الثاني الإيماء: وهو خمسة أنواع: الأول ترتيب الحكم على الوصف بالفاء، ويكون في الوصف (١) أو الحكم وفي لفظ الشارع أو الراوي مثاله: السارق والسارقة، لا تقربوه طيبًا، زنى ماعز فرجم).

الثاني: من الطرق الدالة على العليّة: الإيماء والتنبيه (٢).

قال الآمدي، وصفيّ الدّين الهندي: دلالته على العليّة بالالتزام (٣):


(١) في (ت): في الوصفية.
(٢) الإيماء والتنبيه والإشارة: ألفاظ متقاربة المعنى في اللغة. فالإيماء في اللغة بمعنى الإشارة مأخوذ من وَمَأَ إليه يمأُ ومئًا، أشار ويأتي الإيماء بمعنى الإشارة بالرأس أو اليد. ينظر اللسان: ٦/ ٤٩٢٦ مادة "ومأ"، والصحاح: ١/ ٨٢. أما التنبيه: فإنه يستعمل لغة للقيام والانتباه، يقال: نبهه وأنبهه من النوم فتنبه وانتبه. ينظر: اللسان: ٦/ ٤٢٣٢ مادة "نبه".
وأما الأصوليون: فيختلفون في عدد هذه الأنواع فبعضهم يدمج نوعًا في آخر، وبعضهم يقتصر على بعضها، والضابط الجامع فيه أنّ كل ما يتحقق فيه اقتران الوصف بالحكم فهو من قبيل الإيماء. والتنويع إنما جاء من الحالات التي يكون عليها هذا الاقتران، وهو اعتباري، فبعضهم يعتبر عدّة حالات متقاربة نوعًا واحدًا وبعضهم يعتبرها أنواعًا، وهكذا.
ينظر: الإحكام للآمدي: ٣/ ٢٣٥، ونهاية الوصول: ٨/ ٣٢٦٧، العضد على مختصر ابن الحاجب: ٢/ ٢٣٤، تيسير التحرير: ٤/ ٤٠، فواتح الرحموت: ٢/ ٢٩٦. المحصول: ج ٢/ ق ٢/ ٢٠٣، والنبراس: ص ٢٤٣.
(٣) دلالة الالتزام: دلالة اللفظ عن أمر خارج المعنى لازم له كدلالة الإنسان على كونه ضاحكا أو قابلا صنعة الكتابة. ينظر: إيضاح المبهم في شرح السلم: ص ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>