للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطلاق والعتاق ليس يلزم استهلال الشهر ويعقل انفكاكه عنه. قال: وقد أشار إلى مثله ابن الصباغ" (١).

نكتفي بهذا القدر من الأمثلة، ويمكن لمن أراد المزيد أن يطالع شرحه، فهو مليء بهذه الفروع، مما يدل على أن الرجل ليس بهين في هذا المضمار، وسيصل كل من طالع شرحه إلى نتيجة حتمية وهي: أنه فارس هذا الميدان، بل حاز قصب السبق فيه.

[موقفه من آراء العلماء]

يمكن أن نوضح موقفه من العلماء من وجهين اثنين، لأنه أحيانا يتحدث عن الآراء الجماعية للعلماء، وأحيانا يتحدث عن الآراء الفردية لكل عالم من علماء الأصول، وبناء عليه فسأفرد لكل جانب عنوانًا خاصًا.

[الآراء الفردية]

يذكر تارة الرأي منسوبًا لصاحبه، ويصدره بقوله: قال أبو الحسين مثلًا، قال إمام الحرمين، قال الغزالي، قال الرازي، قال صفي الدين الهندي، إلى غير ذلك (٢)

وقد يعبر بلفظ: صرح بكذا، أو مقتضى كلام. مثاله: "وقد صرح الآمدي بما ذكرناه، وقال: احتمال تأخر التشديد أظهر، وتبعه ابن الحاجب


(١) ينظر: ص ٢٧٣٠ - ٢٧٣٢.
(٢) ينظر: على سبيل المثال الصفحات التالية: ٢١٧٢، ٢١٩٣، ٢٢٠٤، ٢٢٧٥، ٢٢٧٦، ٢٤٧٨، ٢٤٧٩، ٢٥٤٦، ٢٦٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>