للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: أنّ الصحابة أجمعوا على مخالفة كل واحد من آحاد الصحابة. . . . .

والثالث: قياس الفروع التي هي محل الخلاف على الأصول لامتناع كون قولهم حجّة فيها على غيرهم من المجتهدين اتفاقًا والجامع كون المجتهد متمكنًا من إدراك الحكم بطريقه" (١).

مثال آخر: "أقول: القياس في اللغة: التقدير، ومنه قست الأرض بالخشبة أي قدرتها بها والتسوية، ومنه قاس النعل بالنعل أي حاذاه، وفلان لا يقاس بفلان أي لا يساويه، قال الشاعر:

خِفْ يا كَرِيمُ عَلَى عِرْضٍ يُدَنِّسُهُ ... مَقَالَ كُلِّ سَفِيهٍ لَا يُقَاسُ بِكَا

وبهذا المعنى يطلق على القياس المصطلح؛ لأنَّ الفرع يساوي الأصل في الحكم" (٢).

[ذكر وجه الدلالة من النصوص]

مثاله: "قوله تعالى: {فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَار} (٣) أمر بماهية الاعتبار وهو أمر شامل لجميع أنواع الاعتبار، ومن جملة أفراده القياس، فوجب أنْ يكونَ مأمورًا به" (٤).


(١) ينظر: ص ٢٦٧٧، ٢٦٧٨، ٢٦٧٩.
(٢) ينظر: ص ٢١٥٧ - ٢١٥٨.
(٣) سورة الحشر: الآية ٢.
(٤) ينظر: ص ٢١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>