للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: وبه جزم المصنف واختاره الإمام (١) وأكثر الأشاعرة أنّها المعرِّف للحكم، وقد يقال: العلامة، والأمارة.

واعترض على هذا: بأن المستنبطة لم تعرف إلا من الحكم (٢)؛ لأنَّ معرفة كونها علّة للحكم تتوقف (٣) على معرفة الحكم


= الحنفية وبعض الحنابلة.
الفريق الثاني: قالو: العلّة هي الوصف المؤثر في الأحكام بجعل الشارع لا لذاته. واختاره الإمام الغزالي.
الفريق الثالث: قالوا: العلّة هي الوصف المؤثر بذاته في الحكم. أو الموجب للحكم، وهو رأي المعتزلة.
الفريق الرابع: العلّة الصفة الموجبة للحكم على سبيل العادة. وهو اختيار الرازي ذكره الزركشي في البحر.
الفريق الخامس: قالوا: العلّة هي الباعث على التشريع، وهو ما ذهب إليه الآمدي وابن الحاجب.
الفريق السادس: قالوا: هي الصفة التي يتعلق الحكم الشرعي بها وهو منقول عن مالك وفقهاء المذاهب.
الفريق السابع: هي اسم لكل صفة توجب أمرًا ما إيجابا ضروريا. وهو قول ابن حزم. ينظر هذه الأقوال: شرح الإسنوي والبدخشي: ٣/ ٣٧، روضة الناظر: ص ١٦٩، وشفاء الغليل: ص ٢٠ - ٢١، المستصفى: ٢/ ٣٣٦، والمعتمد: ٢/ ٤٤٧، والبحر المحيط: ٣/ ١٦٥، والمحصول: ج ٢/ ق ٢/ ١٧٩ - ١٩٠، والإحكام للآمدي: ٣/ ٣٤٤، وشرح مختصر المنتهى: ٢/ ٢١٣، الحدود للباجي: ص ٧٢، والإحكام للآمدي: ٨/ ١١١٠ - ١١٢٨.
(١) ينظر: المحصول: ج ٢/ ق ٢/ ١٧٩.
(٢) (وقد يقال: العلامة، والأمارة. . . بأن المستنبطة لم تعرف إلا من الحكم) ساقط من (ت).
(٣) في (ت): متوقف.

<<  <  ج: ص:  >  >>