للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخبر الذي لم يرو رَاوِيه شيئًا من الأحاديث إلا بعد بلوغه (١) راجح على خبر من لم يروها إلا في صباه؛ لأنَّ البالغ أقرب إلى الضبط (٢).

ويرجح أيضًا على خبر من روى البعض فى صباه والبعض في بلوغه لاحتمال أنْ يكون من مروياته في الصغر (٣).

قوله: "والمتحمل" أي يرجح الخبر الذي لم يَتَحَمّل رَاوِيهِ الأحاديث إلَّا في زمن بلوغه على من لم يتحمل إلا في زمن صباه.

قوله: "أو فيه أيضا": أي ويرجح هذا أيضا على من يتحمل البعض في صباه والبعض في بلوغه لاحتمال أنْ يكون هذا الخبر من الأحاديث المتحملة في الصغر.

ولهذا (٤) قدم ابن عمر روايته في الإفراد في الحج (٥) على رواية


(١) ينظر في الترجيح بحال الراوي وطرقه: المستصفى للغزالي: ٢/ ٣٩٧، والمحصول للرازي: ج ٢/ ق ٢/ ٥٥٢ وما بعدها، وجمع الجوامع مع حاشية البناني: ٢/ ٣٦١، الإحكام للآمدي: ٤/ ٣٢٨، وفواتح الرحموت: ٢/ ٢١٠، والمنهاج فى ترتيب الحجاج للباجي: ص ٢٢٣، مختصر المنتهى مع شرح العضد: ٢/ ٣١٠، شرح تنقيح الفصول: ص ٤٢٢، المنخول: ص ٤٣٠، ونهاية السول: ٣/ ١٦٧، والعدة: ٣/ ١٠٢٤، والمسودة: ص ٣٠٦، ونهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٦٨٧، شرح المنهاج للأصفهاني: ٢/ ٨٠٠، وشرح المنهاج للعبري: ص ٦٣١.
(٢) قال العبري في شرح المنهاج ص ٦٣١: "لأن البالغ أكمل من الصبي فيحتاط في الرواية ما لا يحتاط الصبي".
(٣) ينظر: نهاية الوصول للصفي الهندي: ٨/ ٣٦٨٧.
(٤) ينظر المثال في رفع الحاجب: اللوحة ٢١١/ أ.
(٥) أخرجه مسلم صحيحه: ص ٤٩٢ كتاب الحج (١٥) باب في الإفراد والقران في الحج (٢٧) رقم (١٨٤/ ١٢٣١). ورواية جابر - رضي الله عنه - الطويلة التي في صحيح =

<<  <  ج: ص:  >  >>