(٢) قال الإسنوي رحمه الله تعالى: "وإنما قلنا: إن تقسيم الدلالة تقسيم للألفاظ؛ لأن كلامه في الدلالة اللفظية، ويلزم من تقسيم الدلالة اللفظية إلى الثلاث تقسيم اللفظ الدال بالضرورة، فاندفع سؤال مَنْ قال: كلام المصنف في تقسيم الألفاظ فكيف انتقل إلى تقسيم الدلالة". نهاية السول ٢/ ٣٠. (٣) أي: بالقياس إلى المدلول. فمثلًا لفظ إنسان معناه: حيوان ناطق، فكون لفظ إنسان دالًا على معناه هذا هو المعنى العارض، لأن لفظ إنسان لا يدل بذاته من غير اصطلاحِ الواضع، فتخصيص الواضع لهذا اللفظ بذلك المعنى - هذا معنى عارض للفظ، وهو جعله دالًا على ذلك المعنى. (٤) هذا هو تعريف الدلالة. وكذا هو في نهاية السول ٢/ ٣١، وشرح الأصفهاني على المنهاج ١/ ١٧٨، وشرح الكوكب ١/ ١٢٥. وانظر: السراج الوهاج ١/ ٢٦٠، شرح تنقيح الفصول ص ٢٣، تعريفات الجرجاني ص ٩٣. (٥) قال الجاربردي في السراج الوهاج ١/ ٢٦١: "وإنما قلنا: إنها عبارة عن: كون اللفظ بحيث إذا سُمِع فُهِم منه، ولم نقل: إنها نفس الفهم؛ لأن الدلالة نسبة مخصوصة بين اللفظ والمعنى، ومعناها: مُوجِبِيَّةُ تخيُّلِ اللفظِ لفَهْم المعنى؛ ولهذا يصح تعليل فهم =