للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها، وهذا (١) متعدد، وهو باطل. ويُوجب خروجَ نحو: رجلين ورجال عن حد النكرة، وهو باطل (٢).

قال: (الثانية: العموم إما لغة بنفسه كـ "أي" للكل، و"مَنْ" للعالِمين، و"ما" لغيرهم، و"أين" للمكان، و"متى" للزمان).

الذي يفيد العموم إما أن يفيده من جهة اللغة، أو العرف، أو العقل.

القسم الأول: المفيد لغةً، وهو على ضربين؛ لأنه إما أن يدل عليه بنفسه لكونه موضوعًا له، أو بواسطة اقتران قرينة به.

الضربُ الأول: ما يدل عليه بنفسه، وهو نوعان؛ لأنه إما أن يكون شاملًا (للكل، أي: لجميع المفهومات، أوْ لا يكون.

الأول: أن يكون شاملًا) (٣) لجميع المفهومات، وذلك كلفظة "أي" فإنها تشمل العالِمين وغيرَهم (٤) فتفيد (٥) العموم في كل ما دخلت عليه من الجنسين.

وكذلك لفظة "كل"، و"جميع"، و"الذي"، و"التي"، و"سائر" إنْ


(١) أي: نحو الرجلين والرجال.
(٢) انظر المسألة في: المحصول ١/ ق ٢/ ٥٢٠، الحاصل ١/ ٥٠٢، التحصيل ١/ ٣٤٤، نهاية السول ٢/ ٣١٩، السراج الوهاج ١/ ٤٩٩، مناهج العقول ٢/ ٥٧، شرح الكوكب ٣/ ١٠١.
(٣) سقطت من (ت).
(٤) أي: العقلاء، وغير العقلاء.
(٥) في (ص): "فيقبل". وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>