للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامسة: التنبيه على ما قُصِد (١) الشفيعُ لأجله (٢)، يقول المغلوب الذي ليس عنده أحد: ما عندي أحد ينصرني، تنبيهًا على أن مقصوده النصرة (٣) (٤).

السادسة: فائدةٌ ذكرها الزمخشري، وفَهْمها يتوقف على تحرير كلامه، وفيه نظر طويلٌ، وقد تكلَّم عليه الشيخ الإمام والدي أبلغ كلام وأحسنه، ولولا خشية التطويل والخروج عن مقصد الشرح لاستوعبنا ذكره، فإنه مما (٥) يشح به اللبيب، ويُغبط به ذو الذهن السليم (٦).

[قاعدة]

أصلُ وضع الصفة أن تجيء إما للتخصيص، أو للتوضيح: ويكثر مجيئها للتخصيص في النكرات، وللتوضيح في المعارف، نحو: مررتُ برجلٍ عاقلٍ، وبزيدٍ العالم (٧).


(١) في (ص): "ما فضل". وهو خطأ.
(٢) أي: ذكر لفظ {يُطَاعُ} فيه تنبيه على أن الشفيع إنما يقصد ليطاع، أي: لتقبل شفاعته، فالشفيع الذي لا يطاع ليس فيه مقصد أصلًا، وعلى هذا فذكر هذه الصفة لحكاية الواقع لا للتخصيص، فلا مفهوم لها.
(٣) في (غ): "النصر".
(٤) أي: ليس مقصوده وجود أحد عنده، بل مقصوده وجود نصير ينصره، وكذا في الآية، فالمقصود من الشفيع قبول شفاعته.
(٥) سقطت من (ت).
(٦) انظر: الفوائد الست في فتاوي السبكي ١/ ١٢٣ - ١٢٥.
(٧) ففي الأول خصصنا العاقل، وفي الثاني وضحنا مَنْ هو زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>