للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني (١): التأكيد المعنوي:

وهو بغير ذلك اللفظ الأول، وذلك قسمان:

أحدهما: أن يكون مؤكِّدًا للمفرد:

فإما أن يكون مؤكِّدًا للواحد مثل: جاء زيد نفسه، ومحمد عينه.

أو للمثنى مثل: جاء الزيدان كلاهما، أو المرأتان كلتاهما.

أو للجمع مثل: جاء القوم كلهم، أو أجمعون. قال الله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} (٢)، ومن ذلك أخوات أجمعين: كأكتعين، وأبْصَعين، وأبْتَعين (٣).


= و"لا يُلْفى" جوابه مجهول، أي: لا يوجد، ودواء مسند إليه مفعول ناب عن الفاعل. والشاهد في "للما بهم" حيث كُررت فيه اللام، وهي حرف واحد، وهو غاية الشذوذ والقلة. و"ما" موصولة. اهـ. وفي شرح شواهد المغني (١/ ٥٠٥) قال السيوطي عن هذا البيت: "هذا آخِرُ قصيدةِ لمسلم بن معبد الأسديّ، يشكو اعتداء المصدقين (أي: عُمَّال الزكاة) على إبله".
(١) في (ت): "قال". وهي غير مناسبة.
(٢) سورة الحجر: الآية ٣٠، سورة ص: الآية ٧٣.
(٣) في اللسان ٨/ ٣٠٥، مادة (كتع): "ورأيت المالَ جَمْعًا كَتْعًا، واشتريت هذه الدار جَمْعاء كَتْعاءَ، ورأيت إخوانَك جُمَعَ كُتَعَ، ورأيت القوم أجمعين أكْتَعِين أبْصَعِين أبْتَعِين. تُؤكَّدُ الكلمة بهذه التواكيد كلها، ولا يُقَدَّم كُتَعُ على جُمَعَ في التأكيد، ولا يفرد لأنه إتْباع له. ويقال: إنه مأخوذ من قولهم: أتى عليه حَوْلٌ كتِيعٌ أي: تام". وانظر: نفائس الأصول ٢/ ٧٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>