للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا من أوضح الأدلة على مكانته العلمية في زمانه، وشهرته بين أهله بذلك، كيف وهو قاضي القضاة، الفقيه الأصولي المتكلم المفسِّر! فمثله في تلك الأزمنة التي تقدر العلم قدره، وتنزل العالم منزلته لا بد وأن يكون طلابه كثر، ومريدوه وُفُر. والذين نعرفهم من طلابه أربعة:

[(أ) الشيخ كمال الدين المراغي]

هو عمر بن الياس بن يونس المراغي أبو القاسم الصوفي، كمال الدين. ولد بأذربيجان سنة (٦٤٣ هـ)، وقدم دمشق سنة (٧٢٩ هـ) وهو ابن نيف وثمانين سنة، وجاور قبل ذلك بالقدس ثلاثين سنة، وأقام قبلها بمصر خمس عشرة سنة (١). قال الذهبي في معجمه: "كان شيخًا حسنًا صالحًا خيرًا له حظ من الاشتغال قديمًا وحديثًا" (٢).

وقد ذكر الحافظ ابن حجر نقلًا عن البدر النابلسي (٣) قال: "وسمع على القاضي ناصر الدين البيضاوي: المنهاج، والغاية القصوى، والطوالع" (٤).

وذكر تلمذته على البيضاوي الخوانساري حيث قال: "وأما طريقنا


(١) انظر: الدرر ٣/ ١٥٦.
(٢) انظر الدرر ٣/ ١٥٦.
(٣) هو القدوة الحسن بن محمد بن صالح القرشي المطلبي، بدر الدين النابلسي الحنبلي. ولد في أول القرن، واشتغل بالعلوم، ودَرَّس للحنابلة بمدرسة أم الأشرف بالتبانة. من مصنفاته: البرق الوميض في ثواب العيادة والمريض، وشمعة الأبرار ونزهة الأبصار، ومعجم شيوخ. توفي سنة ٧٧٢ هـ. انظر: الدرر ٢/ ٣٦، شذرات ٦/ ٢٢٣.
(٤) انظر: الدرر ٣/ ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>