للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأولى: أن يسمع من لفظ الشيخ، فيلزمه العمل بالخبر. ثم هو ينقسم إلى إملاء، وتحديث من غير إملاء، وسواء كان مِنْ حِفْظه أم من كتابه (١).

وهذا القسم أرفع الأقسام عند الجماهير (٢)، وللسامع في هذا القسم أن يقول: أخبرني، وحدثني، أو سمعت، أو أخبرنا، وحدثنا.

وهذا إذا قصد الراوي (٣) إسماعه إما خاصة (٤)، أو كان في جَمْع قصد الراوي إسماعهم.

وإن لم يقصد الشيخُ إسماعه لا في جمع ولا وَحْده فليس له أن يقول إلا: سمعتُه يحدث عن فلان (٥). سأل الخطيب أبو بكر الحافظ شيخه الحافظ أبا بكر البَرْقَاني (٦) عن السر في كونه يقول فيما رواه لهم عن أبي القاسم


(١) في (ت): "كتاب".
(٢) انظر: نهاية الوصول ٧/ ٣٠٠٧، الإحكام ٢/ ٩٩، العدة ٣/ ٩٧٧، شرح الكوكب ٢/ ٤٩٠، علوم الحديث لابن الصلاح ص ١١٨، تدريب الراوي ٢/ ٩، فتح المغيث ٢/ ١٥٢.
(٣) سقطت من (ت).
(٤) أي: وحده. نهاية الوصول ٧/ ٣٠٠٧.
(٥) أو سمعته يقول كذا. أو: قال فلان كذا. انظر: نهاية الوصول ٧/ ٣٠٠٧.
(٦) هو أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب، أبو بكر الخُوَارَزْميّ، المعروف بالبَرْقانيّ، بكسر الباء وفتحها. الإمام الحافظ الكبير. ولد سنة ٣٣٦ هـ. قال عنه الخطيب: "كان ثقةً ورعًا مُتقنًا، مُتثبِّتًا، فَهِمًا، لم نَرَ في شيوخنا أثْبتَ منه، حافظًا للقرآن، عارفًا بالفقه. . . وصنَّف مسندًا ضَمَّنه ما اشتمل عليه صحيح البخاري ومسلم". =

<<  <  ج: ص:  >  >>