للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستشهدون" الحديث" (١).

مثال: "من أمثلته أنّ عبادة بن الصامت روى أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" وهو مدون في الصحاح متفق على رفعه دال على أن المأموم يقرأ خلف الإمام، فإن احتج الخصم بما روى يحيى بن سلام قال ثنا مالك بن أنس ثنا وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج إلا أنْ تكون وراء الإمام".

قلنا: لم يرفعه عن مالك غير يحيى بن سلام وهو في الموطأ موقوف.

وقد قيل: وَهِمَ يحيى بن سلام عن مالك في رفعه، ولم يتابع عليه، ويحيى كثير الوهم" (٢).

وهناك أحاديث يمر عليها دون تخريج، ولا يشير إلى أنه قد سبق تخريجها.

[ذكره للفوائد]

لعله لن يكون من نافلة القول لو أشرت في هذا الصدد إلى أن التاج أثناء شرحه يذكر بعض التنبيهات وبعض الفوائد، من باب الاستطراد جريًا على عادتهم في ذلك القرن.

فمثلًا: "فائدة: الصحيح عن جمهور العلماء أن الذبيح هو إسماعيل - عليه السلام - واحتجوا بأمور كلها ظاهرة قطعية واستنبط والدي - رضي الله عنه - من القرآن


(١) ينظر: ص ٢٧٣٢ - ٢٧٣٣.
(٢) ينظر: ص ٢٧٨٧ - ٢٧٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>