للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعف الراوي، فيكون سَتْره له خيانةً وتدليسًا، فلا تقبل روايته.

ولك أن تمنع دلالةَ الإهمال على الضعف، وتقول: لعله آثر الاختصار، أو طَرَقَه النسيان. وإذا قلنا بالقبول وهو الراجح - فقال الشافعي: إنما يُقْبل مِنْ حديثه ما قال فيه: حدثني، أو سمعت. ولا يُقبل ما يأتي فيه بلفظٍ موهِم (١).

وقال بعض المحدثين: لا يُقبل إلا إذا قال: سمعت فلانًا (٢).

قال: (الرابعة: يجوز نَقْل الحديث بالمعنى خلافًا لابن سيرين. لنا: أن الترجمة بالفارسية جائزة، فبالعربية أولى. قيل: يؤدي إلى طَمْس الحديث. قلنا: لَمَّا تَطَابقا لم يكن ذلك).

اتفق الأئمة الأربعة والحسن البصري وعدة من العلماء (٣) على جواز نقل الحديث بالمعنى إذا لم يَزِد (في المعنى) (٤)، ولا نقص منه (٥)، وساوى


(١) أي: محتمل لغير السماع، كأخبرني، أو عن فلان. انظر: نهاية الوصول ٧/ ٢٩٩٧.
(٢) لأن "سمعت" للمشافهة عندهم، بخلاف "أخبرني" فإنها مترددة بين الشافهة، وبين أن يكون إجازة له، أو كتب إليه. وهذا اصطلاح عندهم. انظر: المحصول ٢/ ق ١/ ٦٦٥، نهاية الوصول ٧/ ٢٩٩٧، البحر المحيط ٦/ ٢٤٩.
(٣) انظر: المحصول ٢/ ق ١/ ٦٦٧، الإحكام ٢/ ١٠٣، المحلي على الجمع ٢/ ١٧١، المستصفى ٢/ ٢٧٨ (١/ ١٦٨)، العضد على ابن الحاجب ٢/ ٧٠، شرح التنقيح ص ٣٨٠، أصول السرخسي ١/ ٣٥٥، تيسير التحرير ٣/ ٩٧، فواتح الرحموت ٢/ ١٦٦، شرح الكوكب ٢/ ٥٣٠، المسودة ص ٢٨١، الكفاية ص ٣٠٠، تدريب الراوي ٢/ ٩٢، فتح المغيث ٣/ ١٣٨.
(٤) سقطت من (ت).
(٥) سقطت من (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>