للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلق (١) راوي حديث الخصم وهو ممن تقدم إسلامه وأبو هريرة من رواة أحاديثنا وكان إسلامه بعد الهجرة بست سنين فرَأيْنا إمكانَ النسخ متطرقًا إلى ما رواه قيس.

قال: (الثاني بوقت الرواية فيرجح الراوي في البلوغ على الراوي في الصبا وفي البلوغ، والمتحمل وقت البلوغ على المتحمل في الصبا أو فيه أيضا).


= أبي هريرة وغيره ممن روينا عنه في ذلك كان بعده وهو فيما أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقري المهرجاني بها ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق أنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا حماد بن زيد عن محمد بن جابر قال حدثني قيس بن طلق عن أبيه قال: قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبني المسجد فقال: "اخلط الطين فإنك أعلم بخلطه، فسألته أو سأله رجل فقال: أرأيت الرجل يتوضأ ثم يمس ذكره فقال: إنما هو منك" ثم قد حمله بعض أصحابنا على مسه إياه بظهر كفه، ففيما أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا علي بن الحسن نا عبد الله بن يزيد المقري ثنا همام ثنا محمد بن جابر قال حدثني شيخ لنا من أهل اليمامة يقال له قيس بن طلق عن أبيه أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أو سمع رجلا يسأله فقال: "بينما أنا أصلي فذهبت أحك فخذي فأصابت يدي ذكرى فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنما هو منك" والظاهر من حال من يحك فخذه وأصابت يده ذكره أنه إنما يصيبه بظهر كفه والله أعلم".
(١) قيس بن طلق بن علي الحنفي، اليمامي، تابعي مشهور وقال صاحب التقريب: صدوق من الثالثة، وهم من عده من الصحابة.
ينظر ترجمته في: الإصابة: ٥/ ٢٩٠ رقم (٧٣٥٠)، وتقريب التهذيب: ص ٤٥٧ رقم (٥٥٨٠)، الثقات: ٥/ ٣١٣ رقم (٥٠٠٤)، ولسان الميزان: ٨/ ٣٥٦ رقم (٧١٠)، وطبقات خليفة: ص ٢٨٩، والجرح والتعديل: ٧/ ١٠٠ رقم (٥٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>